إيران تنفّذ إعداماً علنياً لقاتل ومغتصب طفلة في بوكان
إيران تنفّذ إعداماً علنياً لقاتل ومغتصب طفلة في بوكان
نفّذت السلطات الإيرانية، السبت، حكم الإعدام علنًا بحق رجلٍ أدين باغتصاب فتاة صغيرة وقتلها في مدينة بوكان شمال غربي البلاد، في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت موجة تعاطف وغضب.
وشاركت عائلة الضحية في جلسات المحاكمة، وطالبت صراحة بأن يتم تنفيذ الحكم علنًا لردع الجريمة، وفق ما نقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، وأوضح رئيس المحكمة العليا المحلية ناصر عتباتي أنّ القضية حظيت باهتمام خاص بسبب التأثير العاطفي الذي أحدثته في نفوس المواطنين.
أصدرت المحكمة حكم الإعدام في مايو الماضي بعد إثبات التهم الموجهة إلى الجاني، فيما صادقت المحكمة العليا في البلاد لاحقًا على الحكم، وقال عتباتي إن تنفيذ الإعدام جاء استجابة لطلب أسرة الضحية والمواطنين بسبب الصدمة الكبيرة التي خلفتها الجريمة.
الثانية عالميًا في الإعدامات
يعاقب القانون الإيراني على جرائم القتل والاغتصاب بالإعدام، وتأتي هذه الواقعة لتسلّط الضوء مجددًا على ارتفاع عدد الإعدامات في البلاد، حيث تُعد إيران ثاني أكثر دولة في العالم تنفذ أحكام الإعدام بعد الصين، بحسب منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية.
تعيش إيران منذ سنوات حالة جدل حقوقي واسع حول عقوبة الإعدام، خاصة في الجرائم التي تثير صدمة مجتمعية كجرائم الاغتصاب وقتل الأطفال، وتؤكد السلطات أنّ العقوبة رادعة وتحمي المجتمع، في حين تدعو منظمات حقوقية إلى مراجعة القوانين وتشديد الرقابة القضائية.